وزير الخارجية: لا مستقبل رقمي منصف مع حرمان الشعوب حقوقها
أكد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في كلمته الافتتاحية اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، أنّ تونس تجدّد موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مبرزًا أنّ العدالة الرقمية لا تنفصل عن العدالة الشاملة الاقتصادية والتنموية.
وقال الوزير خلال افتتاح فعاليات قمّة "الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل" (AI-Forward Summit 2025) انه "لا يمكن الحديث عن مستقبل رقمي منصف في ظل حرمان بعض الشعوب من أبسط حقوقها، وإن تمكين الشعب الفلسطيني من الولوج إلى التقنيات المتقدمة وبناء قدراته الرقمية هو جزء أصيل من حقه في تقرير مصيره والسيادة الكاملة على أرضه وعاصمته القدس الشريف."
مسؤولية جماعية نحو مستقبل رقمي آمن
وأشار النفطي إلى أنّ الطموح نحو مستقبل رقمي عادل وآمن يمثل مسؤولية مشتركة تتخطى حدود الدول، مشددًا على الدور المحوري لكل من الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات في دعم هذا التوجه.
كما استشهد بمقولة ابن خلدون "الإنسان مدني بالطبع"، مؤكدًا أنّ التقدم التكنولوجي الحقيقي ثمرة عمل جماعي وشراكة متضامنة تهدف إلى الارتقاء بالإنسانية جمعاء.
تونس تحتضن قمّة الذكاء الاصطناعي 2025
وتنتظم القمّة، التي تُقام تحت إشراف وزارة تكنولوجيات الاتصال، من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2025 بقصر المؤتمرات في تونس العاصمة، بمشاركة واسعة من الخبراء وصناع القرار والهيئات الدولية، تحت شعار "من مجتمع المعلومات إلى مجتمع الذكاء".
وتهدف هذه التظاهرة الرقمية إلى بحث آفاق الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية، واستعراض أحدث الممارسات العالمية وبناء رؤية مشتركة لمستقبل رقمي مستدام.
وفي ختام كلمته، جدّد الوزير شكره للشركاء الدوليين والإقليميين الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة، متمنيًا أن تفضي أعمال القمّة إلى توصيات طموحة تُسهم في بلورة مستقبل رقمي أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
صلاح الدين كريمي